جزيرة نجمي
قصيدة أ.د/منى فتحى حامد
---------------------------
مسائي نجمة الروح
صوتٌ عذبٌ ،
لهمسٍ مسموع
تراقصت بالخيال ،
حنيناً للبوح
دلالاً و قبلاتٍ ،
كلتيهما مسموح
~~~~~~~~~~~~
من غير موعدٍ ذهبتُ إليه
ضمني بِلَهفةٍ
عانقنى فى غَفلَة
شَعرتُ بِنبضاتِ قَلبه
و فجأة ،
لمس شَعرِى بأنامله
أمسك كفي بِذراعه
ركبنا سوياً بِسفينته
أبحر و وَجَه شراعها لِجزيرته
إلى أن وصلنا معاً
~~~~~~~~~~~~
و قد لاحقت قمري نَجماته
فى الحال قلبي ازدادت دقاته
عيناى بعينيه
فَصَوَبَ لِمقلتَيَّ بِنَظراته
قال أُحِبُكِ ،
فَارتَشَفت من ثغره
الطيب من همساته
خجلت منه
و أنا جالسةً بِجواره
جَذبَني بِحواره
أدهشتني أفكاره
~~~~~~~~~~~
و مَرَ الوقت سريعاً معه
و َغَرُبَتْ الشمس مبتسمةً لنا
بعدها عُدْنا من الجزيرة
فما أجملها من رحلة لمشاعرنا
توجني بها بقناديلٍ مرمرية
و احتسى من شفتيَّ لذة الفرحة
~~~~~~~~~~~~~
حتى مالت أحاسيسى تجاهه
و كَلل مشاعرى بأنني أميرة وجدانه
بعدها تَذَكرت لحظاتى معه
بأحلامى الرومانسيه
حقيقياً أحببته
هَويته و عشقته
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن أمام نص للكاتبة.
(أ .د. منى فتحي حامد)
(جزيرة نجمي)
العنوان رمزي بامتياز
النص أكثر مانقول فيه فهو (قصة شعرية)
وهو ضرب من الترف الفني قد لاتكون ضرورة للكاتبة في حياتها بل ضرب من إظهار الطاقة البيانية واللون النفسي متعدد الألوان متدرج إلى الفاقع
استخدمت الكاتبة سرد الحديث عن النفس ' تقصها الكاتبة أثرا بعد أثر حيث في هذه القصيدة روت الكاتبة شأن إنسان في مواجده وانفعالاته وعواطفه وطبيعي أن من يتحدث عن نفسه لا يمل الحديث وهي تروي عن محبوبها وعن وصله ولقائه
الجميل في النص
هو الإحساس العالي القوي وكأنها تكتب قصتها الحقيقية بمشاعر عاشتها قوية ومرهفة
نجحت الكاتبة بإيصال هذا الشعور للقاريء بطريقة قوية جدا
وكأنها تتلو على مسامعنا بصوت هاديء رخيم هذا النص بنفسها
لايخلو النص من البديع والبلاغة
مثل الطباق بقولها (ضمني في لهفة عانقني في غفلة) (لهفة. غفلة)
(جواره. أفكاره)
والمجاز المرسل (لاحقت قمري نجماته)
أيضا جاءت الكاتبة بأركان القصة أو ما يسمى (الحبكة القصصية)
وهي كالتالي
1: الشخوص. 2: الحوادث.
3: العقدة. 4: لحطة التنوير والحل
أولا : الشخوص. هي وحبيبها
ثانيا :الحوادث /وهو السفر معا
ثالثا: العقدة : المقطع الثاني كله
رابعا : لحظة التنوير والحل (قال أحبك فارتشفت من ثغره الطيب من همساته)
إلى نهاية المقطع الأخير
نص غلب عليه الإحساس الرقيق والمشاعر المتدفقة
وفقت الكاتبة جدا به
ملحوظة :
كلمة. رومنسية. ليست عربية وإنما أصلها روماني
النص بأكمله رائع جدا يستحق القراءة أكثر من مرة
أتمنى للكاتبة التوفيق والسداد والإزدهار
وتفضلوا بقبول فائق التحية والإحترام
د. عبدالمجيد محمود حاج مواس
ارى جفون الورد
"-------"------"------"
عند اللقاء
اغوص في عينيك
بين تلك الخطوط
وعالم الاسرار
وحكايا الشرود
وموج البحار
ارى صورتي
كالهدوء بعد الاعصار
ارى جفون الورد
وقد تحدثت بعد الدمار
وارتوت لحظات شوقي
بعزف موسيقى الاوتار
وناي الحنين
وخطوات الديار
في احضانك سيدتي
تسكن قبله الاختيار
حين اعلان الرسوم
ان صورتك سبقت الاخبار
سيدتي دعيني
مع عينيك بلحظه انبهار
نتبادل النظر
نكلم ما وراء الستار
حاجب بين ذاك الحب
ولغه الاصرار
ولحن قيثارتي
وربابه الاشعار
انه لقاء سيدتي
تجمعت فيه ذكرى الاذكار
انه لونا مقدسي
بينك انتي يحمل الاسفار
حيث مفردات همسي
وصيغه الاسوار
حيث اقف على احرفي
وانا اراك بشوقي
وعيون الشقار
حيث هروب الاحرف
اليك
كما خطوط يدي
في نقش احرف اسمك
بكل مدار
بقلمي
محمد كاظم القيصر
*****************
التبحر بعمق النص
~~~~~~~~~~
بسم الله الرحمن الرحيم...
بداية..جاء عنوان القصيدة مطابقا لما تحتويه من تشابيه جميلة ويختزل ما ذهب اليه الشاعر من
افكار غاية في الجمال فجاء العنوان جميلا ومعبراعن سرد قصة اللقاء..
وهنا نبدأبتركيب البناء الوظيفي للنص...لقد حاول الشاعر ان يرسم لنا لوحة جميلة مكتملة الأبعاد
تتضمن مشهد ،لقاء الحبيب حينما انظر اليه(اغوص في عينيه)....
وكان وراء نظرات الحبيب اسرارا كبيرة
وحالمة يتخللها شيء من الشرود والهدوء بعد نهاية العاصفة العاتية وهي وصف الحالة ماقبل اللقاء
ولكنها هدأت وبدأت تظهرآثار ما نتج عن هذه العاصفة..
ونتائجها.
والتي قصد بها شاعرنا ..لواعج الشوق والحب التي شبهها(بموج البحار)
في نفس هذا العاشق الولهان والتي ما ان تتلاقى مع الحبيب حتى ترتاح وتهدأ عند اللقاء وتشعر بالراحة والسكينةلمشاهدة الحبيبة.
يلتقيها ويروي تعطشه لرؤيتها..
حيث تمثل له اجمل
الألحان وعلى كل آلات الطرب التي تطرب وتبعث الحنين في النفس.
ثم يتوجه الى الحبيبة ويأمل منها ان تكون قبلة خياراته وموئل اماله
وكل مايتمناه ان يتبادل معها نظرات الحب ...
حيث تبدي العيون ما لا يبوح به اللسان وانه الحب الأبدي الجميل واللقاء الذي
يشكل لونا مقدسا
ويحكي بل يشكل سفرا مميزا بالوفاء واﻹخلاص ويرى تلك الحبيبةبالشوق والمتابعة والمراقبة
(عيون الشقار) والشقار هنا تعني النظار والمراقبين في المدارس ....او المعامل(باللهجة المصرية)
وان اسمك تنقشه يدي في كل اﻹتجاهات كماتملكت القلب ...
الأسلوب*
استعمل الشاعر الأيلوب التصويري البحت حيث عبر عن حالته بلوحة متناسقة وجميلة ...ما ان تقرأ كلماته . حتى يمكنك من فهم المشهد التصويري الذي نقله لنا من خلال كتابته وبكل دقة ...
فقد صور بعده عن الحبيب بعاصفة هوجاء تقتلع كل شيء ... وعنما يأتي اللقاء ليظهر اولا :
آثار العاصفة وكيف تم بعد ذلك الهدوء الجميل وعم السرور
عند تلاقي العيون..
وتكلمت بكلام الحب وكانت اجمل لحنا من اي آلة طرب حيث من المعروف ان اللحن الشجي يدخل البهجة الى النفس...
اعتمد الشاعر على جزالة اللفظ وقوة التراكيب وسلاستها وهذا ما ميز هذا النص حيث شمل على محسنات اضافت له جمالا مثل:(هدوء واعصار) وهذا طباق جميل جمع بين ضدين..
وهناك تشابيه جميلة مثل(اغوص في عينيك) وقد شبه العيون بالبحر وهو غواص يحاول سبر الأعماق
(وعالم الأسرار) ماتخفيه تقاسيم الوجه وهو ما قصده بالخطوط .... وموج البحار وهوكناية عن العاصفة التي صور لنا حدوثها .
وقوله(ارى صورتي).وهذه صورة تستوجب الوقوف عندها فهي كناية عن نهاية العاصفة لانه لايمكن رؤية الصورة مع وجود امواج عاتية .....
*عاطفة الشاعر*عاطفة صادقة فيها الحب والحنين ومناجاة الحبيب وتصوير لآثر الفراق المدمر لقلوب العشاق..وامله بهذا اللقاء الذي يزيل كل قلق وضياع...
وختاما اقول ان النص كان جميلا ورائعا وقد وفق الشاعر برسم لوحة فنية وصورة حية لمعاناته بكلمات غاية في الجمال والتأثير وابتعد عن التكرار الممل ...
تحياتي لهذا الشاعر وابارك له جهده...
وهذه تحية مني لعموم القراء واتمنى ان كون وفقنا بتوضيح النص .
مع التقدير
الناقد الدكتور:
برجس ركاب...
💗بسم الله الرحمن الرحيم 💗
سنبحر معكم ..عبر اعماق القصيدة
للنقد والتحليل ......
القصيدة بعنوان (( دعوه ))
للشاعر المتميز / عبد الرحمن حسن علي طرطوس
معكم .الناقد الادبي /د. مسعد الغنام
دعوه
تعالي نحتسي عشقا
فهذا النأي اضنانا..
وتيهي
في شقا عمري
فحسب القلب
احزانا....
رسمتك
طيف احﻻمي
ونبضي
كان عنوانا...
عجنت
الجمر في مقلي
ومني
الصبر الوانا..
ووجدي
ضاق من وجدي
شغاف القلب
بركانا...
جنون الشوق
الهبنا
فاشقاهم
واشقانا....
فﻻ
عرف ليرحمنا
وﻻبيت ليجمعنا
وﻻ
قاض لشكوانا..
ابث الحزن
من حزني
فهل
من يسمع
اﻻنا....
المجموعه الحره
للثقافه والفنون.
عبدالرحمن حسن عليطرطوس 2/2/2019
ابحارا فى عمق نص القصيدة
.
*🌹المقدمة*
مقدمة لحظيه أمتزج فيها الذاتى بالموضوعى فأخذت الذات فيها رموزا لوصف الموضوع كما أخذ فيها الموضوع صفة الذات فكان ذلك الصانع والمحرك لها فى اللغة والبيان.
*🌹البناء الفنى المخبؤ للعنوان
نحن نعرف إن العنوان هو البداية الرئيسية لكل عمل فنى وأدبى وهو اللغز الساحر فى أعين القراء وأول مايدخل العقل ويسكن الوجدان ولاينسى ابدا ويكون ملخصا لمجمل القصيدة وكلمة دعوه هنا كعنوان كلمة جذابه تثير انتباه السامع المتلقى وتجعله يتابع النص لمعرفة نوع الدعوة وماتصبوا إليه من هدف وما هى تلك الدعوة وما قصد الشاعر منها.
*ا🌹المصطلحات*
سياق تفعيلة مرسل ومستقبل يستدعى شغاف الوجدان ولوعة النفس وشجون الفكر.
*🌹تركيب البناء الوظيفى للنص ورؤية الناقد*
نص تفعيلة متماسك السرد به محاكاة مع النفس والواقع والخيال طابق فيه السرد مراد معنى الشاعر ومايعتصر فى خلحاتة.
بدأ الشاعر بدعواه إلى ماتهوى نفسه مستخدما لفظ تعالى وهو فعل مضارع يدل على الإستمرارية المطلقة واللحظية ودل به الشاعر عن الدعوة للإقتراب تعالى نحتسى عشقا أى اقتربى منى لكى نشرب ونتجرع بإمعان منقوع العشق اسلوب فريد المعنى به عمق الكتابة فهذا الناى اضنانا وهنا شبه كثرة النداء بصوت الناى الذى اضنانا وكلمة اضنانا هنا كلمة مصدرية تحمل عدة معانى لغوية منها المقصود بقول الشاعر إما شدة المعاناة التى اتعبته أو كثرة الملل والشعور به وتيهى أى تكبرى بخيلاء فى شقا عمرى فحسب القلب احزانا يامن رسمتك طيف فى خيال احلامى وجعلتى الحياة لى عنوانا لأنك انت نبضها ونبض قلبى فبدونك لا حياةوسأصبر معبرا عن شدة جلده بأنه عجنت الجمر فى مقلى تشبية قمة البلاغة حيث شبه الجمر وهو كرات النار الملتهبة وكأنها عجينة قد اكتحل بها فى عيناه وتحمل معاناتها حتى صار الصبر لديه بكل ألوانه وأنواعه ووجدى أى شغفى قد ضاق من شغفى لدرجة أنه صار كالبركان وماتحمل فوهته من حمم تكاد من شدة الشوق أن تلهبهما معا فيصيبهم الشقاء وختم فى بلاغة متناهية قائلاً فلا عرف ليرحمنا والعرف المقصود هنا هو تقاليد وعادات المجتمع المتعارف عليها وكذا لايوجد قاض ليستمع إلى شكواهم ولذلك عبر بأبث الحزن من حزنى أى اذاعه واعلنه على مرأى ومسمع مترجيا أن يستجيب له القدر ويسمعه أى سامع بعدما اذاع وأعلن.
*🌹العبارات*
جاءت بالنص وكانت مرتكزة على التشبيه والإستعارة وقد أقامها الشاعر بروح الرسام الذى زين لوحتة بأبهى الألوان أو موسيقى اجزل فى ترانيم نغمه وكان لديه براعة سردية ميزت النص وكونت لديه نسيج طيب متماسك.
*🌹الإسلوب
استخدم الشاعر الإسلوب الفنى فى التعبير بطريقة خبريه مما أدى إلى الموقف وإظهار الأحاسيس وعظمة الأفكار وقد تميز بإختيار المفردات وصياغة العبارات من خلال الإستعارات والتشبيهات وإنتقاء التراكيب مما أدى إلى ظهور الخواطر اللغوية للشاعر بروح وجمال لغوى بديع وبلاغى وكان اسلوبه مصحوب بالاخيلة والصور التى تنقل المتلقى إلى أجواء النص ليسرح فيها بخياله ليعانق فيها الأشياء ويحس بها وبطبيعتها.
*🌹توظيف التراث والمحسوسات
وظفها الشاعر واستخدمها إستخدام جيد جدا وعبر فيها تعبير طيب ولذلك كانت الحبكة لديه مؤدية للمعنى الأصلى والمعنى المراد.
*🌹التلازمات*الأفعال*المفردات*
المحسنات
/حفل النص بجميعها وهذا أدى إلى التطابق فى المعنى والشمولية فى التعبير وأصاب المضمون وعانق الهدف وكان منها
( نحتسى. اضنانا, طيف, نبضى, الجمر, مقلى, شغاف) الخ إلخ.
*الأداء الفنى*جيد جدا وأكثر وقد جاء على أسس مدارس الشعر المتعارف عليها وكان به حس وجدانى ورهافة وجزالة وهدف ورسالة.
*🌹السياق التركيبى للنص
نص تفعيلة مسترسل معبرا عما يجيش فى صدر الشاعر ومعنى بطنه ومايدور فى خلده واخيلته وتصوره للمأمول وما به من لوعة وتمنى عبر فيه عما بداخله تصريحا وتلميحا مطابقا للمحسوس والملموس وبذلك أدى المعنى وعبر عن المضمون وأدلى بمشاعره بقوة وثبات وعزم واجزل المعنى.
*ا🌹العروض*
متوازن عروضيا بشكل فنى جيد جدا.
*🌹الأخطاء*
خالية من الأخطاء الإملائية
هذا ولايسيعنى إلا أن أشكر الشاعر الجميل وأتمنى له الخير الوفير ودوام الرقى والتقدم والنجاح وكل التوفيق وخالص تحياتى وعظيم إمتنانى
الناقد الأدبى/د. مسعد الغنام
